المصرى اليوم الا ستفتاء يوم

كان يوم «وقفة» الاستفتاء داميا في القاهرة والمحافظات، ونظم طلاب ٤ جامعات في الغربية والمنوفية والإسكندرية والدقهلية مظاهرات ووقفات احتجاجية، وكمموا أفواههم وقيدوا أيديهم بالسلاسل، وحملوا نعوشا رمزية داخل الحرم الجامعي مكتوبا عليها «الدستور»، بينما قام طلبة جامعة الإسكندرية بشنق دمية رمزية للمواطن المصري.
وفي القاهرة، اشتبكت قوات أمن ترتدي ملابس مدنية مع طلاب جامعة عين شمس، داخل الجامعة، بعد توزيع طلاب إخوان مجلة تدعو إلي مقاطعة الاستفتاء، وأسفرت الاشتباكات عن جرح ٤ من طلاب الإخوان بجروح قطعية وكدمات، واعتقال واحد، فيما تظاهر نحو ٥٠٠ طالب في جامعة القاهرة أمام قبة الجامعة، ووزعوا بيانا يدعون فيه لمقاطعة ما سموه «مسرحية الاستفتاء» الذي اعتبروه «مزورا سلفا»، وهتفوا: «شالوا القاضي وحطوا الضابط.. ولا فيه ضابط ولا فيه رابط»، مؤكدين أن التعديلات تحول مصر إلي دولة بوليسية.
ونظم أساتذة بجامعة المنصورة مسيرة مضادة لمظاهرة طلاب كلية الزراعة الرافضة للتعديلات، وطاف الأساتذة الحرم الجامعي، داعين للمشاركة في الاستفتاء، رافعين شعار: «الإيجابية بدلا من السلبية».
ورفع متظاهرون في البحيرة صور الزعيم جمال عبدالناصر، وهتفوا: «ولد داداه يا ولد داداه.. موريتانيا فيها حرية وإرادة»، فيما نظمت قوي سياسية معارضة وقفات احتجاجية في معظم المحافظات، وأعلنت مسبقا رفضها النتائج التي سيسفر عنها الاستفتاء اليوم، ودعا تحالف القوي الوطنية للإصلاح بالإسكندرية إلي إقامة «سرادق عزاء» في وفاة الدستور صباح اليوم بميدان المنشية بوسط الإسكندرية، واتهم التحالف الذي يضم معظم الأحزاب والقوي السياسية الرئيسية باغتيال الدستور.
من جانبه، أنهي الحزب الوطني الترتيبات الأخيرة للاستفتاء، ووضع خطة تهدف إلي حشد ما يقرب من ١٠ ملايين و٦٠٠ ألف ناخب علي الأقل للتصويت، في الوقت الذي تواصلت فيه المنشورات الحكومية والإدارية التي تدعو الموظفين وطلاب الجامعات بالذهاب إلي صناديق الاقتراع، وسط وعود بحوافز مادية وإدارية للموظفين، وجوائز تشجيعية للطلاب.
وتوقع مراقبون أن تتحول شوارع القاهرة وميادينها الرئيسية اليوم إلي ثكنات عسكرية، إلي جانب المراكز الانتخابية الرئيسية في المحافظات، وأن تحدث مصادمات بين الشرطة ومتظاهرين، تظهر فيها الشرطة قسوة مفرطة.